كتاب: تهذيب الرياسة وترتيب السياسة

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تهذيب الرياسة وترتيب السياسة



وإن عفوت عنه فلا نظير لك فعفى عنه ومما استحسن من اعتذار إبراهيم بن المهدي قوله إن بلغ جرمي استحلال دمي فحلم أمير المؤمنين وفضله يبلغاني عفوه لي بعد ذلك شفعة الإقرار بالذنب بعد الأب
وقوله شعرا
أذنبت ذنبا عظيما
وأنت أعظم منه
فخذ بحقك أولا
فاصفح بحلمك عنه
إن لم أكن في فعالي
من الكرام فكنه
وقوله
أذنبت ذنبا عظيما
وأنت للعفو أهل
فإن عفوت فمن
وإن جزيت فعدل
فقال المأمون لو لم يكن في حق نسبك ما يقوم بالصفح عنك لبلغك ما أملت حسن تنصلك ولطف توصلك وأن ذنبا أوله هفوة وآخره توبة لحقيق أن لا يكون على مثله عقوبة وقال المأمون لإبراهيم بن المهدي لقد أشار علي كل أحد بقتلك حتى أخي أبي إسحاق وابني العباس فقال يا أمير المؤمنين إنهم نصحوا لك بذلك في لوازم الخلافة وما جرت به أحكام السياسة ولكن يأبى أمير المؤمنين أن يستجلب النصر إلا كما عوده الله